blackscorpion Admin
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 25/01/2009 العمر : 29
| موضوع: زيت الزيتون يقلل الإصابة بسرطان الثدي.. كيف؟ الثلاثاء يناير 27, 2009 8:24 pm | |
| زيت الزيتون سيدٌ بين الزيوت
لسنوات طويلة ينظر العلماء إلى زيت الزيتون على أنه يقي من سرطان الثدي، وذلك من ملاحظة صحة سكان البحر الأبيض المتوسط، إلا أنهم لم يعرفوا كيفية حدوث ذلك.
الآن، أجرى الباحثون تجربة مختبرية (أي في أنبوب اختبار) في المعمل لمعرفة تأثير حامض زيت الزيتون oleic acid - وهو المُكوّن الرئيسي في زيت الزيتون – المثبط لنشاط أحد أهم الجينات المسببة لسرطان الثدي وهي جين HER2.
كيف يتشكل سرطان الثدي وماذا يعني مدلول جين HER2؟ تتشكل كلمة HER2 من أوائل كلمات human epidermal growth factor receptor 2، وتعني مُسْتقبِل عامل النمو البشري، وهو بروتين مغروس في سطح الخلية كالهوائي يستقبل "عامل النمو growth factor" لتكاثر ونمو الخلية الطبيعي.
يصَنع هذا البروتين جينٌ موجودٌ في نواة الخلية، وهناك نسختان من جين HER2في كل خلية سليمة من خلايا الثدي، لضبط نمو الخلايا من ناحية الانقسام والتصحيح الذاتي، وعندما يحدث اضطراب في إحدى خلايا الثدي، ويتكون نسخ عديدة من جين HER2، تتشكل أعداد كبيرة من مستقبلات عامل النمو البشري على سطح خلايا الثدي السرطانية، وبذلك يزداد نمو وانقسام الخلايا في الثدي بسرعة، ويؤدي إلى تشكيل الورم السرطاني.. وهذا النوع هو أشرس أنواع سرطان الثدي، لأن سرطان الثدي ليس نوعاً واحداً، بل هو أنواع مختلفة.
مرة ثانية للتوضيح أجريت التجربة في أنبوب اختبار في المعمل على خلايا مزروعة، وليس بالضرورة أن تنطبق نتائجها على ما يحدث في الإنسان أو الحيوان، لكنها حقيقة تبشر بالخير، مع أن المشوار طويل نسبياً بعد.
هناك جين يسمى Her-2 يوجد في خُمْس المصابين في سرطان الثدي، وإن زيادة مستوى هذا الجين يعني أن السرطان سيكون أكثر شراسة، ولا يستجيب جيداً للمعالجة الكيماوية.
ماذا حدث في أنبوب الاختبار؟ حدث أن أدت إضافة حامض زيت الزيتون إلى تخفيض مستوى الجين السرطاني بنسبة 46%، ولكن من ناحية ثانية، يبدو أن حامض زيت الزيتون يقوي فاعلية عقار (Trastuzumab) هيرسيبتين Herceptin الذي يخفض الورم السرطاني.
يقول الباحث الإسباني: أنا إسباني، وأتناول كثيراً من زيت الزيتون، وأنا سعيد بهذه النتائج.
التعليق على الدراسة نقول للباحث الإسباني: شكراً على هذه الدراسة، ونأمل أن تُجرى أو تستكمل هذه الدراسة في جامعاتنا كذلك (أين فتياتنا الباحثات في الجامعات؟) على الحيوان أو الإنسان، لمعرفة تأثير زيت الزيتون على سرطان الثدي أو غيره، إذ تكثر زراعة الزيتون في معظم الدول العربية، وهنا لا يمكننا أن نترك الحديث عن زيت الزيتون دون أن نذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".
من ناحية كيماوية ينفرد الحامض الدهني المكون الرئيسي في زيت الزيتون بوجود رابطة واحدة مضاعفة، وقد تكون هذه الرابطة هي التي تعطيه هذا التميز بين الزيوت النباتية.
نصيحة تتعلق بزيت الزيتون يستحسن استهلاك زيت الزيتون بدلاً من الدهون الحيوانية، واستعماله يومياً في السلطات، والطبخ، والقلي (مع عدم تعريضه لحرارة عالية)، بل يمكن تناول حب الزيتون نفسه، ففيه من زيت الزيتون ما يقارب 20% أو أكثر إلى جانب مواد مضادة للتأكسد وغيرها، وننصح بتناول الزيتون الكامل سواء أكان لونه أخضر أو أسود لما قد يكون للألوان وبقية مكونات الزيتون فوائد خاصة.
وننصح بعدم شراء الزيتون المعالج، مثل شرائح الزيتون وما شابه، لاحتمال أن يكون قد غُسِلَ بمادة عضوية مذيبة لزيت الزيتون (لا يوجد دليل علمي على ذلك، إنما هو توقعٌ ونصيحة)، ويمكن التأكد من نوع وكمية الزيت الموجود في الزيتون المعالج من قبل هيئة المواصفات والمقاييس.
هناك معلومات تشير إلى أن زيت الزيتون يقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويقلل تَكوّن جلطات الدم، وتصلب الشرايين، ويفيد في نوعية حليب الأم المرضع عند استهلاكها لزيت الزيتون، ويفيد في تقليل الإصابة بآلام المفاصل، وأنواعا عديدة من السرطان مثل سرطان الرحم، وسرطان المعدة، وسرطان القولون، وسرطان الجلد القتامي melanoma، إلى جانب ما أظهرته الدراسة المختبرية أعلاه، والتي أظهرت فائدة زيت الزيتون في سرطان الثدي.
أرجــو أن تعـــم الفائـــــــــدة | |
|